2008/12/31

وقفة (الحــــياء) ..!


.

"وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ * وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *"سورة يوسف



"قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ *" سورة يوسف



فارق كبير بين قول امرأة العزيز فى الآيات الأولى والآية الاخيرة ..


فكان سابقا لديها بعض الحياء حتى أنها تبرأت مما فعلت واتهمت يوسف عليه السلام بقولها لزوجها(مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)



أما بعد ذلك فقد اضمحل كل حياءها وزال عنها حتى قالت بتباهي وتفاخر للنساء من حولها(وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ)


فأصبحت تبوح بعشقها وشغفها المحرم ليوسف عليه السلام المبرئ من تلك التهمة الشنعاء فهو نبي الله والمستعصم بحفظه عز وجل ..


أصبحت تبوح به دون خجل أو حياء ..


أى بلاء لو أصاب الفتاة انعدام الحياء التى لا تمتلك أفضل منه ..؟؟


اللهم استر عورات نساءنا وحببهم فى الحياء ..

.
.
.

ليست هناك تعليقات: