"وَلا تَهِنُوا وَلاتَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)"
(سورة: آل عمران)
والله إن القلب لينفطر .. والعين لتدمع من هذه الكلمات ..
كيف تضعفوا وتهنوا من عدوكم وتحزنوا من قلة المال والعتاد وأنتم الأعلون ؟!
كيف تستذلوا وتخشوا عدوا هينا واهيا لا ولي له دم دون الله والله وليكم وأنتم الاعلون ؟!
إن خشيتم من الجراح والألام والقرح .. فقد مس اليهود ما مسكم وآتاهم الجراح كما يأتيكم .. وإنما هى أيام الدنيا .. نداولها بين الناس .. فـيوم لك ويوم عليك ..
ولكن ..
ولكن ..
ولكن ..
أيام الأخرة ليست كأيام الدنيا .. فأيام الآخرة للمؤمنين فقط .. أيام الشهداء .. أيام المجاهدين فى سبيل الله ..
(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) "النساء:104"
إن أصابكم ألم فقد أصاب اليهود كما أصابكم .. ولكنكم ترجون من الله جنة الشهداء وهم لا يرجون شيئا ..
ترجون من الله إحدى الحسنيين .. وهم لا يرجون شيئا ..
اللهم ذقنا طعم الشهادة يارب العالمين ..
.
.