2008/09/08

من كلام ابن القيم (2) ..!


قال بن القيم رحمه الله:

إياك والمعاصي فإنها أذلت عز (اسجدوا) واخرجت إقطاع (اسكن) ..

يالها لحظة أثمرت حرارة القلق ألف سنة ما زال يكتب بدم الندم سطور الحزن فى القصص ويرسلها مع أنفاس الأسف حتى جاءه توقيع (فتاب عليه) ..


إنتهى كلام بن القيم



لا تتعجل .. سنوضح المراد من قول بن القيم رحمه الله ..

انك لو عصيت ربك فأنت على خطر عظيم .. فهو قادر على أن يأخذك وانت على معصية ..

وكما فعل سيدنا آدم وكانت خطأ .. بعدما أسجد الله له ملائكته وقد قال الله تعالى (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) فهذا كان موضوع عزة لأدم وبنيه ..

لكن المعصية أذلت هذا الموضع – عز (اسجدوا) – بل وأ خرجت آدم عليه السلام من الاقطاع الافضل وهو الجنة حين قال ربنا سبحانه تعالى (وإذ قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة)

فحين عصى ربه وأكل من الشجرة .. أخرجت تلك المعصية آدم من اقطاع الجنة وأذلت موضع العزة بعد أن أسجد الله له ملائكته ..

فظل آدم قلقا ألف سنة .. تارة مابين الندم على ما فعل وتارة قلق على معصيته لربه .. يقوم آناء الليل وأطراف النهار .. يبتغى وجه ربه ليغفر له ..

حتى تلقى آدم من ربه كلمات .. فتاب الله عليه .. وقد قال الله تعالى (فتلقى آدم من ربه بكلمات فتاب عليه)

فلم يهدأ لآدم بال لمدة ألف سنة حتى جاءه توقيع
(فتاب عليه)

صلى الله علي سيدنا آدم وسلم .. عصى الله بنسيان ودون قصد .. فظل ألف سنة تائه حيران قلق من وجع المعصية .. وخشية ألا يغفر الله له .. وقلبه مرتجف ألا يتوب الله عليه .. فاستغفر ربه وأناب إليه وظل على هذا ألف سنة .. إلى أن تاب الله عليه ..

فأنت يا مسكين .. كم عصيت ربك ولم ترجع ..؟؟

أما آن لك أن يرتجف قلبك .. ويوجعك صدرك .. وتضيق نفسك لما فعلت ..

نحن مفرطون ..

نستغفر الله العظيم ..

.
.
.



ليست هناك تعليقات: