2009/01/01

من كلام ابن القيم (6) ..!

قال بن القيم رحمه الله :



(جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق, لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه, وحسن الخلق تصلح مابينه وبين خلقه, فتقوى الله توجب له محبة الله, وحسن الخلق تدعو الناس إلى محبته)


انتهى كلام بن القيم رحمه الله



بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق .. فكان قرءانا يمشي على الأرض كما وصفته عائشة رضى الله عنها ..

الكلام عن حسن الخلق لا يحويه كتب او مجلدات .. فهو اعظم من ان يكتب فى سطور ..

فقد كان النبى سخى لين رقيق بسيط رحيم رؤف ..

وأطيب خلق هو الإيثار وقد ضربت الانصار أروع الأمثال فى إيثار إخوانهم على انفسهم وإن كان بهم خصاصة .. هؤلاء الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم

وكان اتقى الناس لربه .. فهو النبى الطاهر التقى الطيب النقى ..

وقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلى درجة في الجنة وهو غير عابد, ويبلغ بسوء خلقه أسفل درك في جهنم وهو عابد.

أنظر حولك .. وسترى ان الكل يريد أن يتحبب ويتودد لمن حسن خلقه .. وإن أشر الناس يوم القيامة من يسوء خلقه ..



ترى الناس تتجنبه وتخافه .. إنه أشر خلق الله .. فلا تكن منهم ..



وكما قال رسولنا الكريم (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)



فقد كان نبينا الكريم حريص جدا على تقوى الله وحسن الخلق .. وكثير يتجادل أيهما أفضل



تقوى الله أم حسن الخلق ..



ولا أظن أنهما إلا كيان واحد .. فكيف يكون العبد تيقى وهو سئ الخلق ..



فالتقى لا يكون إلا حسن الخلق ..



وكيف يكون معاملته مع الله طيبة .. ويبغضه الناس بسبب شره وسوء خلقه



لابد وان يكون هناك خلل فى قلبه ..



فلنحرص جميعا على تقوى الله وحسن الخلق ..



حتى نحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا ..

ليست هناك تعليقات: