2009/01/09

من كلام ابن القيم (8) ..!

قال بن القيم رحمه الله :



(طوبى لمن أنصف ربه فأقر له بالجهل فى علمه والآفات فى عمله والعيوب فى نفسه والتفريط فى حقه والظلم فى معاملته فإن آخذه بذنوبه رأى عدله وان لم يؤاخذه بها رأي فضله .

وإن عمل حسنة رآها من منته وصدقته عليه فإن قبلها فمنة وصدقة ثانية وإن ردها فلكون مثلها لا يصلح أن يواجه به

وإن عمل سيئة رآها من تخليه عنه وخذلانه له وإمساك عصمته عنه وذلك من عدله فيه فيرى فى ذلك فقره إلى ربه وظلمه فى نفسه فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه .

ونكتة المسألة وسرها أنه لا يري ربه إلامحسنا ولا يرى نفسه إلا مسيئا أو مفرطا أو مقصرا فيرى كل ما يسره من فضل ربه عليه وإحسانه إليه وكل ما يسوءه من ذنوبه وعدل الله فيه)

انتهى كلام بن القيم رحمهالله



كلام واضح لا يحتاج لتفسير ..



خير لك أن تعترف لله بذنبك وتقصيرك وجهلك .. ولا تشتكى إن منع عنك النعمة وانت جاحد



ولكن اشكو ضعف إرادتك وران قلبك وظلمك نفسك ..



واعلم جيدا أن كل ذنب تذنبه من قبيل إعراض الله عنك .. بل إن الله كلما أعرض عنك وفقك لما يغضبه ويسر عليك ذل المعصية .. فأنت تلهو وتلعب وتلهث خلف نذواتك كما يلهث الكلب وراء الجيفة ..



وإن وفقك لم فيه خير فاعلم أن الله يريد بك خيرا .. وكلما قربك له كلما كان رضاه عنك أعظم ..



وإن فعلت حسنة ولم تقبل فلا تيأس ولا تسخط فهذا عدل الله فيك .. وإن قبلها فهو من إحسان الله عليك لا منة على الله منك .. (يمنون عليك ان أسلموا قل لا تمنوا علىَّ إسلامك بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان)

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

اخى الحبيب وابن العم الكريم ياريت تشاركنا هذا المنتدى للتعارف
http://elfeky.ahlamontada.net/forum.htm
اخوك احمد الفقى